کد مطلب:90674 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:111

کلام له علیه السلام (124)-قبل بدء القتال فی صفّین















لمّا قیل له: إن الناس یظنون إنك تكره الحرب كراهیة الموت، أو إنك فی شكّ من قتال أهل الشام فقال علیه السلام:

أَمَّا قَوْلُكُمْ: كُلُّ ذَلِكَ كَرَاهِیَةَ الْمَوْتِ، فَمَتی كُنْتُ كَارِهاً لِلْحَرْبِ قَطُّ؟.

إِنَّ مِنَ الْعَجَبِ حُبّی لَهَا غُلاَماً وَ یَافَعاً، وَ كَرَاهِیّتی لَهَا شَیْخاً بَعْدَ نَفَادِ الْعُمْرِ وَ قُرْبِ الْوَقْتِ؟[1].

وَ اللَّهِ مَا أُبَالی، دَخَلْتُ إِلَی الْمَوْتِ أَوْ خَرَجَ الْمَوْتُ إِلَیَّ.

وَ أَمَّا قَوْلُكُمْ: شَكّاً فی أَهْلِ الشَّامِ[2]، فَلَوْ شَكَكْتُ فیهِمْ لَشَكَكْتُ فی أَهْلِ الْبَصْرَةِ[3].

وَ لَقَدْ ضَرَبْتُ أَنْفَ هذَا الأَمْرِ وَ عَیْنَهُ، وَ قَلَبْتُ ظَهْرَهُ وَ بَطْنَهُ، فَلَمْ أَرَ فیهِ لی إِلاَّ الْقِتَالَ أَوِ الْكُفْرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلی[4] مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

وَ اللَّهِ مَا دَفَعْتُ الْحَرْبَ یَوْماً إِلاَّ وَ أَنَا أَطْمَعُ أَنْ تَلْحَقَ بی طَائِفَةٌ فَتَهْتَدِیَ بی، وَ تَعْشُوَ إِلی ضَوْئی، وَ ذَلِكَ[5] أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ أَقْتُلَهَا عَلی ضَلاَلِهَا، وَ إِنْ كَانَتْ تَبُوءُ بِآثَامِهَا.

[صفحه 653]

فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ لی یَوْمَ خَیْبَرَ: لأَنْ یَهْدِیَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِداً خَیْرٌ لَكَ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَیْهِ الشَّمْسُ[6].

وَ لَعَمْری مَا عَلَیَّ مِنْ قِتَالِ مَنْ خَالَفَ الْحَقَّ، وَ خَابَطَ الْغَیَّ، مِنْ إِدْهَانٍ وَ لاَ إیهَانٍ.

فَاتَّقُوا اللَّهَ، عِبَادَ اللَّهِ، وَ فِرُّوا إِلَی اللَّهِ مِنَ اللَّهِ، وَ امْضُوا فِی الَّذی نَهَجَهُ لَكُمْ، وَ قُومُوا بِمَا عَصَبَهُ بِكُمْ، فَعَلِیٌّ ضَامِنٌ لِفَلَجِكُمْ آجِلاً، إِنْ لَمْ تُمْنَحُوهُ عَاجِلاً.


صفحه 653.








    1. ورد فی شرح ابن أبی الحدید ج 4 ص 13. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 449. و نهج السعادة ج 2 ص 157. و نهج البلاغة الثانی ص 161.
    2. فی القوم. ورد فی البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 449.
    3. ورد فی المصدر السابق. و شرح ابن أبی الحدید ج 4 ص 13. و نهج السعادة ج 2 ص 157. و نهج البلاغة الثانی ص 161.
    4. جاء به. محمّد ورد فی نسخة الصالح ص 84. و نسخة العطاردی ص 50.
    5. فهو. ورد فی نسخة العام 400 ص 56. و نسخة الآملی ص 41. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 57. و نسخة الأسترابادی ص 58. و نسخة العطاردی ص 57 عن نسخة موجودة فی مكتبة ممتاز العلماء فی لكنهور الهند.
    6. ورد فی شرح ابن أبی الحدید ج 4 ص 13. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 449. و نهج السعادة ج 2 ص 157. و نهج البلاغة الثانی ص 161.